لبس العيد.. ارتفاع  في أسعار الملابس رغم «كورونا والركود»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفاع  فى أسعار الملابس رغم «كورونا والركود».. والوكالة الملاذ الأرخص
ريهام اشترت لأبنائها وأجلت  نفسها وفقاً لميزانياتها.. وتاجر بالوكالة: الزبون يهرب إلينا من الأسعار 

بين فرحة العيد وعادة شراء لبس جديد يقف المواطن حائرا أمام ميزانية إضافية تلتهمها أسعار الملابس سواء للأطفال أو الشباب أو الحريمي فالارتفاع الكبير فى الأسعار لا يتناسب مع الركود وتأثيرات كورونا والوضع الاقتصادي.

وتضاعفت أسعار الملابس في المحلات التجارية والمولات هذا العام لتنافسها نظيراتها في البراندات والماركات الشهيرة، نظرا لما ذكرته الغرفة التجارية من أسباب تراجع لأن أسعار الملابس سترتفع بنسبة 20% نظراً لارتفاع أسعار مدخلات الصناعة وزيادة اسعار الغزول المكون الرئيس للملابس.

وخلال جولة لـ«الأخبار المسائي» في عدد من المراكز والمحلات التجارية بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، رصدنا تضاعف أسعار الملابس علي اختلاف أنواعها، ففي أحد مولات بمحافظة الجيزة ارتفعت أسعار ملابس الأطفال واختفت فئة الملابس من الفئة السعرية 50 إلى 75 جنيها رغم أن المحال كانت مشهورة بمثل تلك النوعية والفئة السعرية كذلك ملابس الشباب حيث تضاعفت أسعار البنطلونات والقمصان والشيرتات لتبدأ من 150 جنيها، كذلك الأمر بالنسبة لملابس الفتيات والتي سجلت قفزات كبيرة.

اقرأ أيضا|«القومى للبحوث»: الكحك مع مشروب الحلبة أوالزنجبيل لتجنب الأضرار

مصطفي محمد من محافظة الجيزة يقول إنه منذ سنوات يعتاد علي الشراء من أحد المولات بالهرم في محافظة الجيزة لأن به مستويات مختلفة من الملابس والماركات الملائمة له، مضيفًا أن أسعار الملابس معروف أنها ترتفع قبل العيد لكنها ليست تتضاعف.

وتابع: «أنا مش هشتري بنطلون الآن بعد ارتفاع سعره فكان قبل أسابيع قليلة بـ200جنيه والآن ارتفع لـ 300 عشان العيد".

كذلك الأمر فى أكبر المولات الشهيرة بوسط البلد بمحافظة القاهرة والذي ارتفعت أسعار الملابس الشبابية للرجال والسيدات به بصورة لافتة، فأسعار الملابس فيه قبيل عيد الفطر ارتفعت لتقارب أسعار نظيراتها الشبابية من ماركات شهيرة بالرغم من الفارق السعري المعروف بينهم والمتعارف عليه.

ويبدأ سعر البنطلون في محال طلعت حرب من 180 جنيهاً ليصل إلى 350 جنيها بصورة تقارب نظيره وتزيد أيضا على أسعاره لدى ماركات كبيرة إحداها تركية والأخرى فرنسية، كذلك الأمر للقمصان حيث تبدأ أسعارها من 120جنيهاً وتزيد وهو ما يقارب اسعارها لدى ماركات كبيرة إحداها مصرية تشتهر عالميا بكون منتجاتها من القطن المصري الخالص.

الامر تكرر في محافظة الإسكندرية وتحديداً في أحد المولات الشهيرة بالزحام الشديد، لكن على مستوى ملابس الأطفال التي تشهد جنونًا في الأسعار في المحلات داخل المركز التجاري المهم في الثغر أو المحلات المجاورة له في شارع لاجيتيه التجاري الأقدم والأشهر بعروس البحر الأبيض المتوسط.

 

وتبدأ أسعار ملابس الأطفال الخارجية من 150 جنيهًا، رغم أنها كانت تبدأ من 100 جنيه ووصل سعر بنطلون الأطفال البناتي لـ300 جنيه والأولادي إلى 250 جنيها بينما حافظت أسعار ملابس الشباب والفتيات على استقرار مرتبط بطبيعة السوق السكندري وحجم وكيفية العرض والطلب المرتبطة لدي مواطني الثغر بالخامة الجيدة وتقليد الماركات المشهورة المعروفة شعبيا باسم «الهاي كوبي».
 
ريهام إبراهيم من محافظة الإسكندرية تقول إن أسعار الملابس معتاد أن ترتفع قبل الأعياد والمواسم وتضيف أنها اشترت ملابس العيد لأطفالها قبل شهر رمضان بأسابيع قليلة من أحد المحلات في شارع لاجيتيه بالإسكندرية وعندما جاءت مرة أخرى لشراء ملابس تنقصها وجدت ارتفاعاً في الأسعار اعلي من فترات مضت وقررت ألا تشتري لنفسها ما ينقصها إلا بعد انقضاء العيد.
 

كما حافظت الوكالة في محافظة القاهرة وتحديداً وسط العاصمة علي كونها المكان الأفضل من ناحية الأسعار وتنوع المستويات والماركات المقدمة للمواطنين مهما كانت قدراتهم ومحدداتهم المالية، حيث تبدأ أسعار الملابس فيها من 15 جنيهاً لتصل إلي أعلى المستويات بحسب الماركات والبراندات المطلوبة والتي تتنوع بين كونها مستعملة «باله» وجديدة، أصلية وهاي كوبي وأخري بواقي تصدير سواء لملابس الأطفال أو السيدات والشباب ويمكن وصف الأسعار في الوكالة بكونها تبدأ من الإبرة إلي الصاروخ ولا يمكن أن تجد كم وكيف الأسعار في مكان آخر إلا هناك.

أحمد سيد أحد التجار في الوكالة يقول إن أسعار الملابس في الوكالة معروفة بكونها الأفضل علي مختلف المستويات والمحافظات ولا يمكن لأي فرد مهما كانت ميزانيته أن يأتي إلي الوكالة  ولا يشتري ملابس، مضيفًا أن الوكالة تشتهر بتنوع الملابس بين المستعملة بمختلف حالتها والجديدة بمختلف أشكالها والماركات بإختلاف درجاتها وتقفيلها موضحًا أن أسعار الملابس العام الحالي لم ترتفع عن العام الماضي، نظرا لانتشار كورونا وتراجع أعداد رواد الوكالة إلا أنها تشهد ارتفاعاً في أماكن أخري بدرجات وأنماط مختلفة ولا دخل لنا بالأمر لأن كل تاجر وبياع عارف زبونه.